بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
القلب البشري العضلة الأقوى :
من عجائب خلق الله سبحانه وتعالى، قال عنه العلماء: إنه أقوى عضلةٍ، وأمتن عضلةٍ في النوع البشري، سمّاه العلماء مضخةٌ، ماصّةٌ ، كابسة، تؤمِّن دوران الدم في الأعضاء، منذ أن ينبض، وأنت في الرحم، وحتى الموت، لا يكلُّ ، ولا يملُّ، ولا يستريح، ولا يتوقَّف، منذ أن ينبض أول نبضة، وأنت في الرحم، وحتى نهاية الحياة.
كيس التامور:
خاصة التجلط:
قال تعالى:
(ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
[سورة الأنعام الآية: 96]
قلبٌ يعمل، ولا يرتاح، يمتصُّ الدم الذي أدى دوره في الأعضاء، ويدفعه إلى الرئة، يتصفَّى، يطرح غاز الفحم، ويأخذ الأوكسجين، ثم يمصّه للأذين الأيمن إلى القلب، ثم يدفعه إلى البطين الأيسر، الذي يدفعه بدوره إلى أعضاء الجسم كله، في القلب أذينان، وبطينان، يمصّان الدم ، ويدفعانه بلا كللٍ ولا مللٍ.
كم هي عدد الضخات التي يضخها القلب ؟
قدر بعض العلماء أنه في كلِّ نبضةٍ، يندفع من القلب، مجموعة سنتيمترات مكعّبة، تزيد على العشرة، في الدقيقة الواحدة، ثمانين دفعة، يعني في الدقيقة الواحدة، اثنين جالون ونصف من الدم يضخه القلب، قدر بعضهم: ما يضخه القلب في عمر سبعين عاماً، بأربعة ملايين جالون، يعني شيء لا يصدَّق، هذه العضلة.
لذلك من آيات الله سبحانه وتعالى في خلقه، هذا القلب، الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام:
لذلك من آيات الله سبحانه وتعالى في خلقه، هذا القلب، الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام:
أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ
[أخرجه البخاري في الصحيح]
والحمد الله رب العالمين
منقول عن: موضوعات علمية من خطب الجمعة – الموضوع 015 : .القلب وكيس التامور – وخاصة التجلّط الدم
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1986-02-07 | المصدر
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1986-02-07 | المصدر
مترجم إلى: اللغة الفرنسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق