الأحد، 9 أكتوبر 2016

النصيحة و التشهير #الإسلام

2970
بسم الله الرحمن الرحيم
النصيحة و التشهير :
قال صلى الله عليه وسلم :
ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى
[أبو نعيم من حديث عبد الله بن عمرو]
فعلامة المؤمنين يتناصحون، إذا رأى الأخ على أخيه غلطاً، لكن الفرق بين النصيحة والتشهير، النصيحة بينك وبينه، التشهير أمام ملأ، أمام الملأ لا يرضى منك، يعارض، أحياناً لا يكون منطقياً، أحياناً يركب رأسه، أحياناً يتعنت، أحياناً يتشدد لا يتراجع، لأنك أردت أن تشهر به، عندئذ لا ينصاع لك، إن كنت مخلصاً في نصيحتك انصحه على انفراد، بشكل لطيف.
سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهما حينما رأوا رجلاً كبيراً في السن يتوضأ بشكل غير صحيح، فتوضؤوا أمامه وسألوه : نحن قد اختلفنا بموضوع في الوضوء، فاحكم بيننا يا عم وتوضؤوا أمامه، قال : المخطئ أنا وليس أنتما. أي هذا أسلوب من أساليب تصحيح الأغلاط بشكل لطيف، فالإنسان إذا أراد أن يتناصح يجب أن يكون ذكياً بالتناصح، إنسان غلط أمام سيدنا رسول الله باللغة – إذا أخطأت أمام نحوي أو لغوي يقيم القيامة عليك يقول لك : أعد، أعد . . – فقال :
أرشدوا أخاكم فإنه قد ضلّ
يا ترى تصليح الغلطة وجرحه أفضل من تركها إلى آخر المجلس وتنبيهه لها تنبيهاً لطيفاً ؟ المؤمنون بعضهم لبعض نصحة متوادون، ولو ابتعدت منازلهم، والمنافقون بعضهم لبعض غششة متحاسدون، ولو اقتربت منازلهم .
إذاً :
ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى
[أبو نعيم من حديث عبد الله بن عمرو]
وقال صلى الله عليه وسلم :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه
[الترمذي عن أبي هريرة]
ذكر الله وما يتصل به .
والحمد الله رب العالمين
منقول عن:
الفقه الإسلامي – موضوعات متفرقة – الدرس 13 : فضيلة التعليم .
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1984-12-30 | المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق