الأحد، 21 أغسطس 2016

الإخاء الإسلامي المسيحي #الإسلام

5005


بسم الله الرحمن الرحيم
ينطلق الإخاء بين أتباع الديانات السماوية أولاً من الاعتقاد بأن كل هذه الديانات تستقي من معين واحد، قال تعالى:
(شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)
[سورة الشورى: 13]
وينطلق الإخاء بين أتباع الديانات السماوية ثانياً من أنه لا ينبغي أن نفرق بين رسول ورسول من حيث الإيمان لأن هؤلاء الرسل رسل الله إلى الناس كافة، والله عز وجل يقول -طبعاً كل كلمة مع الدليل-:
(لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
[سورة البقرة: 255 ]
لذلك ينبغي من خلال هاتين الآيتين أن يكون بين أهل الديانات السماوية علاقات طيبة أرادها الله وباركها.
القرآن الكريم عرفنا بـ :
1 ـ معجزة ميلاد السيد المسيح :
أولاً أيها الأخوة، ما في القرآن الكريم من حديث عن السيد المسيح، أولاً: القرآن عرف تعريفاً رائعاً بمعجزة ميلاد السيد المسيح، قال تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا*يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا*فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا*قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا *وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )
[سورة مريم: 27-28 ]
هذه الآيات تتحدث عن معجزة ميلاد السيد المسيح.
2 ـ قدّم تعريفاً رائعاً للسيد المسيح :
2 ـ قدّم تعريفاً رائعاً للسيد المسيح :
(إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)
[سورة آل عمران: 45]
مرة كنت بألمانيا فزرنا جامعة كبيرة من جامعات بلدة اسمها مونسيرا، فجاء عمداء الكليات طرحوا سؤالاً: أنتم لمَ تقبلون أن يتزوج المسلم مسيحية والعكس مرفوض عندكم؟ فكان الجواب لأن المسلم إذا تزوج مسيحية هي تؤمن بالسيد المسيح وزوجها يؤمن به نبياً كريماً، هي تؤمن بالإنجيل وزوجها المسلم يؤمن بالإنجيل كتاباً من عند الله لا يوجد تناقض.
أيها الأخوة:
(إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)
[سورة آل عمران: 45]
3 ـ إعجاز نبوة المسيح ورسالته :
شيء ثالث: تعريف القرآن الكريم في أول فقرة بإعجاز ميلاد المسيح، الآن تعريف القرآن الكريم بإعجاز نبوة المسيح ورسالته:
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي)
[سورة المائدة: 110]
كل فقرة في هذه الكلمة تؤيدها آية.
4 ـ عرّفنا بالإنجيل الذي أنزل على سيدنا المسيح و بأم السيد المسيح :
شيء آخر: القرآن الكريم عرّفنا بالإنجيل الذي أنزله الله على سيدنا المسيح:
(وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)
[سورة المائدة: 46]
عرفنا بمعجزة ميلاد المسيح، وعرفنا بنبوة المسيح، وعرفنا بالإنجيل، شيء آخر، القرآن الكريم عرفنا بأم السيد المسيح الصديقة، مريم ودافع عنها، ورفع ذكرها في الكتاب، ورسخ اليقين بطهرها:
(وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)
[سورة آل عمران: 42]
المشكاة التي خرجت منها الديانات السماوية مشكاة واحدة :
ألا يتأكد لكم أن المشكاة التي خرجت منها هذه الديانات واحدة؟ والقرآن الكريم بموضوعية مذهلة وصف صنفاً من أهل الكتاب بالتقوى والصلاح؟ فقال تعالى:
(لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ*يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
[سورة آل عمران: 113-114]
الابتعاد عن التعميم لأن التعميم من العمى :
أخواننا الكرام، الذي أتمناه عليكم ألا تعمموا، التعميم من العمى، مرة كنت في جامعة حضرت مناقشة دكتوراه، فالمشرف فرنسي الأصل، جاء في أطروحة هذا الطالب الذي تُناقش أطروحته كلمة فيها تعميم، فكان تعليق الأستاذ المشرف على هذه العبارة أن التعميم من العمى، إياك أن تعمم:
(لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ*يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
[سورة آل عمران: 113-114]
إذا خالق السماوات والأرض لم يعمم:
(لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ*يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
عود نفسك ألا تعمم لأن التعميم من العمى.
الإيمان بالمسيح من أركان الإيمان في الدين الإسلامي ومدخلاً إلى الجنة :
هل تصدقون أن نبينا عليه الصلاة والسلام رسول الإسلام، المخلوق الأول، سيد الخلق وحبيب الحق، جعل الإيمان بالمسيح عيسى بن مريم من أركان الإيمان في الدين الإسلامي، ومدخلاً إلى الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام:
مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ
[متفق عليه عَنْ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه]
وقول النبي عليه الصلاة والسلام:
…دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ …
[أحمد عَنْ أَبَي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه]]
ما الدعوة؟ قال تعالى:
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
[سورة البقرة : 129]
…دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى
[أحمد عَنْ أَبَي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه]
(وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
[سورة الصف: 6]
…دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهَا قُصُورُ الشَّامِ
[أحمد عَنْ أَبَي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه]
وقول النبي عليه الصلاة والسلام:
أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
[داود عَنْ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ ]
العلاقة بين رجال الدين في الديانتين مبنية على المودة والتقدير :
الآن القرآن الكريم وصف العلاقة بين رجال الدين في الديانتين بأنها مبنية على المودة والتقدير، فقال تعالى:
(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
[سورة المائدة: 82]
هذا كله قرآن.
القرآن الكريم أثبت للصحابة الكرام فرحهم بانتصار الروم على الفرس :
بالمناسبة أخواننا الكرام هناك لفتة رائعة جداً قد لا ننتبه إليها، أن الله عز وجل يقول:
(غُلِبَتْ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ)
[سورة الروم: 2-3]
من هم الروم؟ المسيحيون:
(غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)
[سورة الروم: 2-4]
الآن دققوا:
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ)
[سورة الروم: 4-5]
من هم المؤمنون؟ أصحاب رسول الله، قال تعالى:
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ)
[سورة الروم: 4-5]
فقد أثبت القرآن الكريم للصحابة الكرام فرحهم بانتصار الروم وهم على ما هم عليه من عقائد، أثبت للصحابة الكرام فرحهم بانتصار الروم على الفرس.
حاجة العالم كله إلى مفهوم التعايش و الإخاء :
الآن المجتمعات لا يصلح لها إلا التعايش، قد يكون التعايش لا يعني التوافق، لكن يعني الإخاء، والإخاء هو اسم المؤتمر؛ مؤتمر الإخاء الإسلامي المسيحي، وحضرته ثلاثون دولة من كبريات الدول المسيحية، وألقيت فيه أربعاً وعشرين محاضرة، هذه إحداها، فلذلك أرجو الله سبحانه وتعالى أن يتسع أفقنا لنقبل الآخر، يتسع أفقنا كي لا نحقق خطط العدو لتمزيقنا، لأن معلوماتي المتواضعة أن أعداءنا الألداء -اليهود- بعد أن تمكّن من يقاومهم إلى إيصال صواريخه إلى كل بقعة من إسرائيل، كأن سلاح الجو قد ألغي، من الأرض أرض أرض ما من داع لجو أرض، بعد امتلاك هذه الصواريخ لجهات عديدة حول إسرائيل، الآن عدلت خططها باستخدام الفتن الطائفية مكان الهجوم العسكري، الآن نحن نعاني معركة في العالم، معركة الفتن الطائفية مركزة بالعراق هناك تصريح، بلندن هناك تصريح، يريدون أن ينشبوها حرباً طائفية بين فرق المسلمين، بوعيكم وبإدراككم وبعلمكم اليقيني أن الفتن الطائفية هي الورقة الرابحة الوحيدة التي في أيدي أعدائنا، فلذلك هذه الخطبة كيف تعايش النبي عليه الصلاة والسلام في يثرب مع الوثنيين، ومع اليهود، والنصارى، ومع الأعراب، ومع سائر فئات هذه المدينة، قال:
أهل يثرب أمة واحدة
ارجعوا إلى الوثيقة التي أبرمها النبي عليه الصلاة والسلام مع أهل المدينة، في السيرة النبوية نص مذهل جاء بأول مفهوم للمواطنة والتعايش في العالم، والآن العالم يحتاج إلى هذا المفهوم، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة، أهل هذا البلد في تحديات، هناك تحديات المياه، وتحديات الإعلام الغربي، وتحديات الاستيراد والتصدير، وكل إنسان علاقته بربه كما يريد، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة، لليهود دينهم ولنا ديننا، فالعبرة من هذه الكلمة أن نعلم علم اليقين أن كل فتنة طائفية هي لصالح أعداء الإسلام، وهو سلوك الطغاة في شتى بقاع الأرض بدءاً من فرعون، واحفظوا هذه الآية:
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً)
[سورة القصص: 4]
لذلك التعاون، والتحابب، والتسامح، من صفات المسلمين.
والحمد الله رب العالمين
منقول عن:
خطبة الجمعة – الخطبة 1177 : خ 1 -الإخاء الإسلامي المسيحي ( ميلاد المسيح ) ، خ 2 – أهل يثرب أمة واحدة. لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2010-12-24 | المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق